أحببنا أنْ نذكرَ بعضَ أسماءِ الكبائرِ التي اتفق أهْل العِلْمِ على حُرمتِها على وَجْهِ الاختصارِ دفعًا للإطالةِ[2]؛ عِلْمًا أنَّنا ذكرنا آنفًا بعضَ الكتبِ التي اعتنت بذكر الكبائر مَعَ أدلَّتِها[3]؛ فدونك!
* * *
وهذا أوانُ بيانِ جريدةِ بعضِ الكبائرِ على اختصار:
الشركُ الأكبرُ، الشركُ الأصغرُ، الرِّياءُ، صرفُ أيِّ عبادةٍ لغيرِ الله[4]، الإلحادُ في أسماءِ الله تَعَالَى وصفاته[5].
الغضبُ بالباطل، الحقدُ، الحَسَدُ، الكِبْرُ، العُجْبُ، الخُيَلاءُ، الغِشُّ، النِّفاقُ[6]، البَغيُ، الحبُّ والبغضُ في غير الله تَعَالَى، الإعراضُ عن الخَلْقِ استكبارًا واحتقارًا لهم، الحَمِيَّةُ لغيرِ دِين الله، عَدَمُ الرِّضَا بالقضَاءِ، هَوَانُ حُقُوقِ الله تَعَالَى وأوامرِه على الإنسان، اتِّبَاعُ الهوى، الإعراضُ عن الحقِّ، المَكْرُ، الخِدَاعُ، إرادةُ الحياةِ الدُّنيا، مُعاندَةُ الحقِّ، سُوءُ الظَّنِ بالله، سوءُ الظَّنِ بالمسلمِ، عَدمُ قبولِ الحقِّ إذا جاء بما لا تهواه النَّفسُ أو جاء على يَدِ من تكرَهُهُ وتُبغِضُه، فَرَحُ العبدِ بالمعصيةِ، الإصرارُ على المعصيةِ، التَّهاونُ بالذُّنُوبِ الصغيرةِ، الخوضُ فيما لا يعني، الطَّمَعُ.
* * *
خوفُ الفَقْرِ، سَخَطُ المَقْدُورِ، النَّظرُ إلى الأغنياءِ وتعظيمهم لغِنَاهم، الاستهزاءُ بالفقراءِ لفقرِهم، الحِرْصُ، التَّنافسُ في الدُّنيا والمباهاةُ بها، التَّزَيُّنُ للمخلوقين بما يَحْرُمُ التَّزيُّنُ به، المُدَاهنَةُ بالبَاطلِ، حُبُّ المَدْحِ بما لا يفعله، الاشتغالُ بِعُيوبِ الخلقِ عن عيوبِ النَّفسِ، نِسيانُ النِّعمةِ، تَركُ شُكْرِ النِّعَمِ، استعمالُ النِّعمِ في معصيةِ الله، ، طلبُ الحمدُ لما يفعله من الطَّاعات، الرِّضَا بالحياةِ الدُّنيا والطمأنينةُ إليها، نِسيانُ الله تَعَالَى والدَّارِ الآخرةِ، الغضبُ للنَّفسِ والانتصارُ لها بالباطلِ.
* * *
الأمنُ من مكرِ الله بالاسترسالِ في المعاصي مَعَ الاتكال على الرَّحمةِ، اليأسُ من رحمةِ الله، القُنُوطُ من رحمةِ الله، تَعلُّمُ العلمِ للدُّنيا، كتمُ العلمِ، عدمُ العملِ بالعلمِ، الفتوى بغير علمٍ، الاستخفافُ بالعُلماءِ، الكذبُ على الله تَعَالَى، الكذبُ على رَسُوْل اللهِ ﷺ.
* * *
مَنْ سَنَّ سُنَّةً سَيِّئةً، تركُ السُّنةِ النبويَّة، فعلُ البدعةِ، التكذيبُ بالقَدَرِ، عدمُ الوفاءِ بالعهدِ، محبةُ الظَّلمةِ أو الفسقةِ، بُغضُ الصَّالحين، أذيَّةُ أولياءِ الله ومعاداتُهم، حبُّ الكفارِ، بغضُ المُسْلِمِيْنَ، سَبُّ الدَّهرِ، التَّكَلُّمُ بالكلمة من سخطِ الله ولا يلقي لها قائلُها بالًا، كُفرانُ نعمةِ المُحْسنِ، الإعانة على الإثمِ والعُدوانِ، بيعُ كُتُبِ أهلِ الأهواءِ والبدعِ، أو طبعُها[7]، أو مُطالعتُها لغير قصدٍ شرعي[8]، بيعُ كُتُبِ أهلِ الفسادِ والرَّذيلةِ، أو طبعُها[9]، أو مُطالعتُها لغير قصدٍ شرعي[10]، مُلازمةُ الشَّرِ والفُحْشِ حَتَّى يخشاه الناسُ اتِّقَاءَ شَرِّهِ، الأكلُ والشُّربُ في آنيةِ الذَّهبِ أو الفِضَّةِ، الأكلُ والشُّربُ بالشِّمالِ استكبارًا، التَّغَوُّطُ في ظلِّ الناسِ وطريقِهم، عدمُ التَّنَزُّهِ من البولِ أو الغائطِ.
* * *
تركُ شيءٍ من واجباتِ الوضوءِ، تركُ شيءٍ من واجباتِ الغسلِ، كشفُ العَوْرَةِ لغير ضرورةٍ، تركُ واجبٍ من واجباتِ الصَّلاةِ، تَعَمُّدُ تركِ صلاةٍ من الصلواتِ، تركُ الصَّلاةِ تهاونًا، تَعمُّدُ تأخيرِ الصلاة عن وقتها من غيرِ عُذْرٍ.
* * *
الوَشْمُ وطلبُ عملِه، الوَصْلُ وطلبُ عملِه، وَشْرُ الأسنانِ وطلبُ عملِه، التَّنْميصُ وطلبُ عملِه، المرورُ بين يديِّ المُصلِّي وسُتْرتِه، إمامةُ الإنسانِ لقومٍ وهم له كارهون، قَطْعُ الصَّفِ، عَدمُ تسويةِ الصَّفِ، مسابقةُ الإمامِ، رَفْعُ البَصرِ إلى السَّماءِ في الصلاةِ، اتخاذُ القبورِ مساجدَ، إيقادُ السُّرجِ على المساجدِ، اتخاذُ المساجدِ أوثانًا، سفرُ المرأة وحدها بطريق غير مأمون، تعليقُ التَّمائمِ المُحرَّمةِ، تركُ الصلاةِ جماعةً مَعَ المُسْلِمِيْنَ، تَخطِّي الرِّقابَ يوم الجمعةِ.
* * *
لِبْسُ الحريرِ الصِّرفِ للرَّجلِ لغير عُذرٍ، لِبْسُ الرَّجلِ الخاتمَ من الذَّهبِ، تَشبُّه الرجالِ بالنساءِ، وتَشبُّهُ النِّساءِ بالرِّجالِ، لِبسُ المرأةِ ثوبًا رقيقًا يَصفُ بشرتَها، لبسُ البُرقعِ للمرأةِ كزينةٍ وافتتان[11]، ميلُ المرأةِ في مشيتِها وإمالتِها، طولُ الإزارِ ونحوِه للرَّجلِ خُيَلاء، التَّبخْتُرُ في المشي.
* * *
قولُ الإنسانِ إثْرَ المطرِ مُطرنا بنوءِ كذا، خَمشٌ أو لَطمٌ أو شَقٌ للجيبِ إثْرِ مُصيبةٍ، النِّياحةُ على الميتِ، حَلْقُ أو نَتْفُ الشَّعْرِ عند المُصيبةِ، فعلُ الرُّقي الشِّركيَّةِ وطلبها، كرَاهةُ لقاءِ الله تَعَالَى.
* * *
تركُ الزَّكاةِ، تأخيرُ الزَّكاةِ بعد وجوبِها لغيرِ عُذْرٍ، جِبايةُ المُكُوسِ، سؤالُ الغَنِيِّ الصَّدقةَ طَمعًا وتَكَثُّرًا، المَنُّ بالصَّدقةِ، الإفطارُ في رمضانَ بغير عذرٍ، صومُ العيدين، تركُ الحجِ مَعَ القدرةِ، فعلُ محظورٍ من محظورات الحجِّ، تركُ واجبٍ من واجباتِ الحجِّ، قَتلُ المُحْرِمِ الصيدَ عمدًا، استحلالُ البيتِ الحرامِ، الإلحادُ في حَرمِ مكةَ، قطعُ شجرِها، إخافةُ أهل المدينةِ النبويةِ، أو إرادةُ السُّوءِ بهم، إحداثُ حَدَثٍ فيها، إيواءُ مُحْدِثٍ فيها، قَطعُ شجرِها.
* * *
المُثْلَةُ بالحيوانِ، اتخاذُ الحيوانِ غَرضًا، قتلُ الحيوانِ لغيرِ الأكلِ، الذَّبحُ بغيرِ اسم الله، تَسييبُ السَّوائبِ، التسميةُ بملك الأملاكِ، أكلُ الدَّمِ المسفوحِ، أكلُ لحمِ الخنزيرِ، أكلُ الميتةِ، بيعُ الحرامِ، أكلُ الرِّبا، كتابتُه، شهادتُه، الإعانةُ عليه[12]، الاحتكارُ، بيعُ العنبِ ونحوِه ممَّن عُلِمَ أنَّهُ يَعُصُرُ خمرًا، بيعُ الرقيقِ الأمردِ ممَّن علم أنَّهُ يَفجُرُ به، وبيعُ الأمةِ ممَّن يحملُها على البغاءِ، بيعُ الخشبِ ونحوه ممَّن يتخذُه آلةَ لهوِ، بيعُ جِهازِ التلفازِ أو المذياعِ أو الأطباقِ الفضائيةِ (الدُّش) ممَّن يعلم أنَّهُ يستعملُها في مُحرمٍ[13]، بيعُ السَّلاحِ وقتَ الفتنةِ، بيعُ كلِّ شيءٍ ممَّن يعلم أنَّهُ يستعينُ به في محرَّمٍ.
* * *
النَّجشُ، البيعُ على بيعِ أخيه المسلمِ، الشِّراءُ على شراءِ أخيه المسلمِ، السَّومُ على سومِ أخيهِ المسلمِ، إنفاقُ السلعة بالحلف الكاذبِ، البخسُ في الكيلِ أو الوزنِ أو غيرهما، القرضُ الَّذِي يَجُرُّ نفعًا، الاستدانةُ مَعَ نيَّةِ عدمِ الوفاءِ، مَطْلُ الغنيِّ من غيرِ عذرٍ، أكلُ مالِ اليتيم، إنفاقُ مالٍ ولو فِلْسًا في مُحرَّمٍ، إيذاءُ الجارِ، تغييرُ منارِ الأرضِ، خيانةُ أحدِ الشَّريكين لشريكِه أو الوكيلِ لموكِّلِه، الإقرارُ لأحدِ ورثتِه كَذِبًا أو جحدُه كذلك.
* * *
تركُ إقرارُ المريضِ بما عَلَيْهِ من الدِّيون، الإقرارُ بنسبٍ كذبًا أو جحدُه كذلك، الغَصْبُ، تأخيرُ أُجرةِ الأجيرِ أو منعُه منها، البِنَاءُ بعرفةَ أو مُزدلفةَ أو منىً من غير مصلحةٍ عامَّةٍ، الاستيلاءُ على ماءٍ مُباحٍ ومنعُه ابنَ السَّبيلِ، الاستيلاءُ على الأرض الموات عَنْوةً لغرضِ بيعِها للنَّاسِ[14]، مخالفةُ شرطِ الواقفِ، التَّصرُّفُ في اللُّقَطةِ قَبْلَ استيفاء شرائطِ تعريفِها، الإضرارُ في الوصيةِ.
* * *
التَّبتُّلُ، إدامةُ النَّظرِ إلى الأجنبيَّاتِ[15]، النَّظرُ إلى المحارمِ بشهوةٍ، النَّظرُ إلى الأمردِ بشهوةٍ، الخَلْوةُ بالأجنبيةِ من غيرِ مَحْرَمٍ، الخَلْوةُ بالأمردِ مَعَ خوفِ فتنةٍ، الغِيْبَةُ، التَّنابُزُ بالألقابِ، السُّخْريةُ والاستهزاءُ بالمسلمِ، النَّميمَةُ، كلامُ ذي الوَجهين، البَهْتُ، عَضْلُ الوليُّ موليتَه عن النكاحِ، الخُطبةُ على خُطبةِ أخيه المسلم، تَخْبِيبُ المرأةِ على زوجِها، عَقْدُ الرجل على مُحَرَّمٍ بنسبٍ أو رضاعٍ أو مُصَاهرةٍ وإن لم يطأ، المُحَلِّلُ والمُحَلَّلُ له، إفشاءُ الرجل سِرَّ زوجتِه، إتيانُ الزَّوجةِ أو السَّريَّةِ في دُبْرِها، فعلُ قومِ لوطِ، إتيانُ البهائمِ، عدمُ الوفاءِ بصَدَاقِ المرأةِ، تَصويرُ ذواتِ الأرواحِ، تَرجيحُ إحدى الزَّوجاتِ على الأخرى ظُلمًا وعُدْوانًا، مَنْعُ الزَّوجُ حقًا من حقوقِ زوجتِه الواجبةِ لها، ضربُ الزَّوجَةِ ضربًا مُبرحًا.
* * *
التَّهاجرُ بين المُسْلِمِيْنَ فوقَ ثلاثةِ أيام لغير غرضٍ شرعيٍّ، التَّدابرُ بين المُسْلِمِيْنَ، التَّشاحُنُ بين المُسْلِمِيْنَ.
* * *
خُرُوجُ المرأةِ من بيتِها مُتعَطِّرةً مُتَزيِّنَةً ولو بإذنِ الزَّوجِ، خُرُوجُ المرأةِ من بيتِها بلباسِ زِينةٍ ولو بإذنِ الزَّوجِ[16]، نُشُوزُ المرأةِ، الدِّياثةُ[17]، القِيادَةُ بين الرجال، القِيادةُ بين النساء، القِيادةُ بين المُرْدِ، الإيلاءُ من الزوجة أكثر من أربعة أشهرٍ، الظِّهارُ.
* * *
قذفُ المُحصنِ أو المُحصنةِ، سَبُّ المسلم، الاستطالةُ في عِرضِ المسلمِ، لعنُ الوالدين بتَسَبُّبٍ أو غيره، لعنُ المسلمِ بغير وجهٍ شرعي، تبرؤُ الإنسانِ من الانتسابِ إلى والدِه، الانتسابُ إلى غير أبيه، الطَّعنُ في النسبِ الثابتِ في ظاهرِ الشَّرعِ، خُرُوجُ المُعْتدَّةِ من المَسكنِ الَّذِي يلزمُها مُلازمته إلى انقضاء العدة بغير عذرٍ شرعي، عدمُ إحدادِ المتوفى عنها زوجُها، وطءُ الأَمَةِ قَبْلَ استبرائها، إضاعةُ الرجلِ أهلَ بيتِه، عُقوقُ الوالدين، قَطعُ الرَّحِمِ، تولي الإنسانُ غيرَ مواليه، إفسادُ القِنِّ على سيدِه، إباقُ العبدِ من سيدِه، استخدامُ الحُرِّ وجعلُه رَقيقًا، امتناعُ القنِّ ممَّا يلزمه من خدمة سيدِه، امتناعُ السيدِ ممَّا يلزمه من مؤنة قِنِّه، تكليفُ السيدِ رقيقه عَملًا لا يُطيقُه، الضربُ على الوجهِ.
* * *
التَّحريشُ بين البهائم، التَّحريشُ بين بني آدم[18]، قتلُ المسلمِ الذِّمي المعصوم عمدًا، قتلُ الإنسانِ لنفسِه، الإعانةُ على القتلِ المُحرمِ، إيذاءُ المُسْلِمِيْنَ، ترويعُ المسلمِ، الإشارةُ بسلاحٍ على المسلمِ.
* * *
فعلُ السِّحرِ وطلبُه، الكهَانةُ وطلبُها، العرافةُ وطلبها، الطيرةُ وطلبُها، الطرقُ وطلبُه، التَّنجيمُ وطلبُه، العِيافةُ وطلبُها، إتيانُ الكُهَّانِ والعرَّافين ونحوهم.
* * *
البَغْيُ، نكثُ بيعةِ الإمام، تولِّي جائرٌ أو فاسقٌ أمرًا من أمور المُسْلِمِيْنَ، عزلُ الصَّالحِ وتولية من هو دونه، جَوْرُ الإمامِ ونحوه وغشُّه لرعيتِه، احتجابُ الإمامُ عن قضاء حوائجِهم بنفسِه أو نائبِة، الظُلمُ، خُذلانُ المظلومِ مَعَ المقدرةِ على نصرتِه، التَّعاونُ على الظلمِ، إيواءُ المُحْدِثين.
* * *
قولُ إنسانٍ لمسلمٍ يا كافر وليس هو أهلًا لذلك، الشَّفاعةُ في حَدٍّ من حُدودِ الله تَعَالَى، هَتْكُ المسلمِ أو تتبُّعُ عوراتِه، انتِهاكُ المُحرَّماتِ في الخلوةِ، المدَاهنةُ في إقامةِ الحدودِ.
* * *
الزِّنا، مُسَاحقةُ النِّساءِ، نكاحُ المُتعةِ، الشِّغارُ، السَّرقةُ، قطعُ الطريقِ، شُربُ الخمرِ، حملُهُ وطلبُ حملِه لنحوِ شاربِه، سَقيُه وطلبُ سَقيِه، بيعُه، شراؤُه، أكلُ الحشيشةِ، تعاطي المخدِّرات بجميع أنواعها، الصِّيالُ على معصومٍ، النَّظرُ مِنْ نحو ثُقبٍ ضيقٍ في دار غيره، التَّسمُّعُ إلى حديثِ قومٍ يكرهون الاطلاعَ عليه، التَّجسُّسُ، تركُ خِتانِ الرجلِ.
* * *
تركُ الجهادِ عند تَعيُّنِه[19]، تركُ المسلمِ العزيمةَ على الجهاد بالكليَّةِ، تركُ الناسِ الجهادَ من أصلِه، تركُ أهل الإقليم تحصين ثُغُورهم، تركُ الأمرُ بالمعروفِ والنَّهي عن المنكرِ، تَركُ ردِّ السَّلامِ، محبةُ الإنسانِ أن يقومَ الناسُ له افتخارًا أو تعاظمًا، الفرارُ من الزحف، الفِرارُ من الطَّاعونِ، الغُلولُ من الغنيمةِ، الغدرُ، الدَّلالةُ على عورةِ المُسْلِمِيْنَ، اتخاذُ نحوِ الخيلِ تكبرًا، المُقامرةُ، تركُ الرَّمي بعد تعلمه رغبةً عنه.
* * *
الاستهزاءُ بالدِّينِ[20]، اليمينُ الغموسُ، اليمينُ الكاذبةُ، الحلفُ بغير الله تَعَالَى[21]، قولُ بعضِ المُجازفين إن فعلتُ كذا فأنا كافرٌ أو بريءٌ من الإسلام، عدمُ الوفاء بالنذرِ، توليةُ القضاءِ لمن يعلم من نفسِه الجَوْر، القضاءُ بجهلٍ، إعانةُ المُبطلِ على باطلِه، إرضاءُ الناسِ بما يُسخِطُ الله تَعَالَى، أخذُ الرِّشوةِ وإعطاؤها بباطلٍ، السَّعيُ فيها بين الرَّاشي والمرتشي، قُبولُ هدايا العمَّالِ، الخصومةُ بباطلٍ، المراءُ والجدالُ المذمومُ، جَوْرُ القاسمِ في قسمتِه، شهادةُ الزورِ وقبولُها، كتمُ الشهادةِ بلا عذرٍ، الكذبُ الَّذِي فِيْهِ إضرارٌ.
* * *
الجلوس مَعَ أهل الفسق حال فسقهم إيناسًا لهم، اللِّعبُ بالنَّردِ، اللِّعبُ بالشَّطرنجِ إذا اقترن به قمار، الألعابُ الرِّياضيَّةُ إذا صدَّت عن ذكرِ الله لا سيما كرة القدمِ[22].
* * *
ضربُ وترٍ واستماعُه، تزميرٌ بمزمارٍ واستماعُه، ضربُ أو سماعُ الموسيقى بجميع أنواعها، التَّشبُّبُ بغلامٍ ولو غير مُعيَّنٍ، التَّشبُّبُ بامرأةٍ أجنبيةٍ بفحشٍ، الشِّعرُ المشتمل على هجوِ المسلم، الشِّعرُ المشتمل على فُحشٍ أو كذبٍ، الشِّعرُ المشتمل على الإطراء بما لم تجر العادة به، الدَّعوةُ إلى الشعرِ النَّبطي[23]، تركُ التوبة من الكبيرة، بغضُ الأنصارِ، شتمُ واحدٍ من الصَّحابةِ رضوانُ الله عليهم أجمعين... إلى غير ذَلِكَ من منظومةِ الكبائر.
[1] ـ اعلم؛ وفقني الله وإياك لما يحبُّه ويرضاه: أنني هنا لم أتكلَّفْ في استقصاءِ وتتبعِ كلِّ الكبائر!؛ بل اكتفيتُ بذكر ما وقفتُ عَلَيْهِ عند بعض أهْل العِلْمِ، وما جادت به الذاكرة وقتئذٍ؛ علمًا أنَّ كلَّ كبيرةٍ ذكرتُها هنا تذكِّرُك بما حولها، وما قاربها، وما لازمها، وما قيس عليها... وهكذا.
في حين أنَّ السَّعيَ في جَمْعِ كلِّ ما هو في عقدِ الكبائر يحتاجُ منَّا إلى وقتٍ ليس بالقليل، وجُهْدٍ مُضْنٍ، وعملٍ دؤوبٍ؛ هَذَا إذا علمنا أنه يحتاج إلى استقراءٍ تامٍ للكتابِ، والسنةِ الصحيحة، وإجماعِ أهْل العِلْمِ، والقياسِ الصحيح، وهذا – للأسف – سيخرجنا عن مقصدنا وشرطنا هنا، وهو الاختصار؛ لذا فإنِّي من خلال ذلك أرفعُ هَذَا البحثَ لطلبةِ العلمِ كي يقوموا ببحثه، سواءً في رسالةٍ جامعيةٍ، أو غيرها، كما ذكرنا في المقدِّمة.
[2] ـ نعم؛ لقد قمتُ بجردِ بعضِ الكبائرِ مَعَ ذكر أدلَّتها؛ وبينما أنا في مرحلة إعدادِ ذلك وكتابتِه إذ بالبحث قد طَالَ، وخرجَ بي عن شرطِ كتابنا، ولا أبالغُ لو قلتُ: إنَّ الشُّروعَ في استقصاءِ جَرَدِ الكبائرِ بأدلتِّها سيأخذَ مِنِّي مُجَلدًا كبيرًا بمفردِه!، وهذا في حدِّ ذاتِه يشفعُ لنا: بأنْ نقطَعَ النَّظرَ عن مُجاراةِ تَتبُعها؛ لذا اكتفينا بعَزْوِ وإحالةِ القارئ الكريم إلى الكتب التي اعتنت بذكر الكبائر بأدلتها، فتأمل.
[3] ـ انظرها في "الزواجر" للهيتمي، و"الكبائر" للذهبي وابن عبد الوهاب، وغيرهم.
[4] ـ ويدخلُ في هذا: كلُّ ما كان شركًا أكبر، أو أصغر، وكذا ما كان شركًا بنفسِه، أو وسيلةً إلى الشرك.
[5] ـ ويدخلُ في هذا: كلُّ ما فِيْهِ تحريفٌ، أو تكييفٌ، أو تمثيلٌ، أو تعطيلٌ لأسماء الله تَعَالَى وصفاته.
[6] ـ ويدخلُ في هذا: النفاقُ الاعتقادي، والعملي.
[7]ـ لا شكَّ أنَّ بيعَ أو طبعَ أو توزيعَ كتبِ أهلِ الأهواء والبدع الضَّالةِ؛ يُعدُّ من التعاونِ على الإثم والعدوان، كما قَالَ تَعَالَى: " ولا تعاونوا على الإثم والعدوان "، لذا فَليَحْذَرْ أولئك القوم – أصحاب المطابع والمكتبات – الذين استهوتهم التجارةُ، وحبُّ الدِّرهم والدينار في ترويج وطبع كتبِ أهل الباطل، لأنَّ في ذلك صدًا عن سبيلِ الله تَعَالَى، ومصادمةً لأحكامِ الشريعة، اللهم بلَّغت، اللهم فاشهد.
ـ تنبيه: ومن المؤسفِ بمكان أنَّ هنالك بعض طلبةِ العلمِ قد وقعوا في أخطاءٍ شنيعةٍ (دون قصدٍ)، وهذا عند طباعةِ كُتُبِهم السَّلفيَّةِ في مطابعِ أهل الكفرِ، أو أهلِ الأهواء كالباطنية وغيرهم!، هَذَا إذا علمنا أنَّ مطابعَ أهلِ السنةِ قائمٌ سوقُها بالجوْدةِ والامتيازِ على نحوِ غيرهم أو فوقهم... ومن أراد جِليةَ القولِ؛ فليسأل عن مِلَلِ وعقائدِ أكثرِ أصحابِ المطابعِ التي ارتمى في أحضانِها أكثرُ طلبةِ العلمِ من غيرِ رويَّةٍ، فخذ مثلًا: مؤسَّسة فؤاد محمد بعينو للتجليد، التي غَصَّتْ المكتبات الإسلامية بطباعتِها، فصاحبُها شيعيٌّ، كلُّ هَذَا إذا علمتَ أيْضًا أنَّ أكثرَ طلبة العلم مُغرمون بها، مُنساقون إليها لطبع كتبهم السَّلفيَّةِ!، وكذا دار صادر للطباعة، فصاحبُها نصرانيٌّ!، عِلمًا أنَّ هاتان المطبعتان لم تنفردا بهذه الشُّنعةِ قطُّ؛ بل غيرُهما كثيرٌ كثير. فليحذرْ بعد هَذَا طلبةُ العلم من الميلِ أو الرُّكون إلى هَذِهِ المطابعِ ذات المِللِ والنِّحلِ الفاسدةِ... وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.
[8]ـ مُطالعةُ كتبُ أهل الأهواءِ والبدعِ لا يجوزُ مُطالعتُها والنَّظرُ فيها كما هو مُقرَّرٌ عند سلفِ الأمة وخلفها؛ أمَّا من أراد من مُطالعتها معرفةَ ما عند أصحابها من الشُّبه والإيرادات وغير ذلك حَتَّى يقومَ بالرَّدِّ عليها، والتَّحذير منها فلا شكَّ أنَّ هَذَا من الجهادِ المأمورِ به شرعًا على العلماء وطلبةِ العلم قطُّ.
[9]ـ لا شكَّ أنَّ بيعَ أو طبعَ أو توزيع كتب أو صُحُف أهل الفساد والرذيلة يعدُّ من التعاون على الإثم والعدوان، كما قَالَ الله تَعَالَى "ولا تعاونوا على الإثم والعدوان"، أمَّا إنْ سألتَ عن تلكُم الكتبِ التي تسعى في نشرِ الفسادِ والرَّذيلةِ بين المُسْلِمِيْنَ فهي كثيرةٌ جدًا ما بين مجلَّةٍ، وصحيفةٍ. والله المستعان على ما يصفون.
[10]ـ أمَّا مُطالعتها والنظر فيها إذا كان للرَّدِّ عليه، وبيان فسادها والتحذير مِنْهُ فلا شكَّ أنَّ هَذَا أيْضًا من الجهاد المأمور به شرعًا على العلماء وطلاب العلم قطُّ.
[11]ـ قلتُ: لا شكَّ أنَّ أكثرَ نساء المُسْلِمِيْنَ هَذِهِ الأيام – للأسف – أصبحنَ أُلعُوبةً وأداةً في أيدي دعاةِ الفساد والرذيلة (عُبَّاد الشَّهوة) يوم نراهم يتسابقنَ مُستشرفات بلا رويَّةٍ أو تعقُّلٍ لكلِّ موجةٍ عارمةٍ مرذولةٍ... فهاك مثلًا: لُبسُ البُرْقُعِ الفاتنِ!!، هَذَا إذا علمنا أنَّ من وراء ذلكم رجالًا للأسف لا يستأخرون في تسريبِ نسائهم وبناتهم في الأسواقِ والطرقات وهنَّ مُتزيِّناتٍ بعباءاتٍ سافرةٍ، وبراقعَ واسعةٍ فاتِنةٍ. اللهم اهدِ ضالَ المُسْلِمِيْنَ والمسلمات!
[12]ـ ومن الإعانةِ على الرِّبا تأجيرُ المحلات أو المباني للبنوكِ الرَّبويَّة، أو بيع شيئًا من العَقارات لِمن يعلم أنَّه يتَّخذها للرِّبا.
[13] ـ وقد قَالَ بتحريمِ (الدُّش) جمعٌ من أهْل العِلْمِ وعلى رأسهم الشيخان: محمد العثيمين ـ رَحِمَهُ اللهُ –، وعَبْد اللهِ الجبرين.
وهذا بعضُ نصِّ كلامِ شيخنا العثيمين حول (الدش): قَالَ صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: " ما من عبدٍ يسترعيه الله رعيَّةً، يموت يوم يموت وهو غاشٌ لرعيَّتِه إلاَّ حرَّم الله عَلَيْهِ الجنَّة "... وعلى هَذَا فمن مات وقد خلَّف في بيتِه شيئًا من صُحُون الاستقبال (الدش) فإنَّه قد مات وهو غاشٌ لرعيَّتِه، وسوف يُحرمُ من الجنَّةِ. كما في الحديث، ولهذا نقول إنَّ أي معصيةٍ تترتَّبُ على هَذَا (الدش) الَّذِي ركَّبه الإنسان قَبْلَ موتِه، فإنَّ عَلَيْهِ وزرها بعد موته، وإن طال الزمن وكثرت المعاصي... احذر.. احذر.. احذر.. فإنَّ إثمها ستبوء به، وسوف يجري عليك بعد موتك... انتهى. كتبه العثيمين بتاريخ 28/3/1417.
وهذا بعضُ نصِّ كلامِ شيخنا الجبرين:... فإنَّه حرامٌ بيعُه وشراؤه، والدعاية له وإيراده ونشره، لدخول ذلك في التعاون على الإثم والعدوان، ولكونه يتعاطى فعلًا يجرُّ إلى الفسادِ، فنهيبُ بكلِّ مسلمٍ أن يبتعد عن الشرور وأسبابها وينجو بنفسه. انتهى. وكتبه الجبرين بتاريخ 15/11/1412.
[14]ـ وذلك مَاثلٌ فِيْمَنْ يَمُدُّ يَدَ الظُّلْمِ إلى أراضي الله الشَّاسعةِ، ثم يقوم بإحيائها ـ زعموا ـ فما يلبث حينًا حَتَّى يقوم ببيعها على المُسْلِمِيْنَ على صورةِ مخطَّطاتٍ!!، نعم؛ أنَّهُم بفعلهم هَذَا لم يُحْيُوا مَوَاتًا؛ بل أماتُوا الأحْيَاءَ والحَيَاءَ (حياةَ المُسْلِمِيْنَ، وحياءَ الغاصبين)!
[15] ـ وهذا ماثلٌ أيْضًا في مشاهدة الأفلام التي يتخلَّلُها النساء سواءً في (التلفاز) أو غيره!
[16] ـ أي: خروجها من منزلها وقد سترت زينتَها الدَّاخلية بزينةٍ خارجيَّةٍ!، مثلُ لباس العباءات المُطرَّزةِ والمُزركشةِ، والضَّيقةِ، والمُمَوَّجةِ بالألوان، والبراقعِ الفاتنةِ في تقطيعها وأحجامها كلُّ هَذَا منها للفتِ الأنظار وإثارةِ الفتنة... الخ.
[17] ـ وللدِّياثةِ صورٌ كثيرةٌ منها: رضى الزوجِ لزوجته الزِّنا، أو الاختلاط بالرِّجال، أو خروجها من بيتها بزينةٍ كلبسِ عباءةٍ أو بُرقُعٍ فاتنين، أو رضاه بخروجها مُتعطِّرةً بين الرِّجال، أو خروجها بين الرجال كاشفةً شعرها أو ذراعيها أو ساقيها، أو ما فِيْهِ فتنةٌ، أو رضى الزوجِ لزوجته الغناء بين الرِّجالِ، وكذا الرَّقص، أو جَلْبُ آلاتِ الفتنِ والمجون في بيته كتلفازٍ، أو مُسجلٍ، أو مِذياعٍ، أو فديو، أو طبقٍ فضائي، أو انترنت لمن يعلم أن أهلَه يستعملونها في (غناءٍ سافرٍ، أو تمثيليَّاتٍ ماجنةٍ) يُثيران الشَّهوة.
وكذا من صور الدِّياثةِ مَنْ له وَلَدٌ أمْردٌ: فيرضى له الخَلوَةَ مَعَ من يعلم أنه فاجرٌ، أو يرضى بظهوره على زينةٍ فاتنةٍ كلبسٍ ضيِّقٍ، أو لبسٍ مُبَهرجٍ، أو قصَّاتٍ فاتنةٍ، أو حركاتٍ مكسَّرةٍ، أو ما فِيْهِ إثارةٌ للشَّهوةِ.
[18] ـ وهذا صائرٌ في إقامةِ ما يُسمَّى بـ"المصارعةِ الحُرَّة"، سواءٌ كانت مصارعةً حرَّةً، أو كراتيه، أو تيكوندو... أو كلَّ ما فِيْهِ إيذاءٌ ليس له مُبرِّرٌ شرعي؛ خلافًا لمُصارعة النبي صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لرُكانة؛ فهذا فِيْهِ مصالح شرعيةٌ معلومةٌ لا تخفى، أما ما يحصلُ في تلكم المُصارعاتِ آنفةِ الذِّكرِ فلا يخفى: ضربٌ مُبرحٌ، وحِقدٌ دفينٌ، وتنافسٌ ممقوتٌ، وبغضاءُ نتِنةٌ، ونعراتٌ جاهليَّةٌ، وعُريٌ سافرٌ، وضياعٌ للأموالِ والأوقات، وصدٌ عن ذكر الله، ولهوٌ فاسدٌ، وشجاعةٌ باردةٌ، وعلوٌ في الأرضِ بغيرِ حقٍّ... إلخ.
[19]ـ انظر "النَّكسة التَّاريخيَّة" للمؤلف، ففيها شيءٌ من صور تعطيل الجهاد هَذِهِ الأيام، وكشف الأخطاء التي يتعلق بها بعضُ المخذِّلين للجهاد!
[20]ـ اعلم هداني الله وإيِّاك؛ أنَّ الاستهزاء بشيءٍ من الدِّين كفرٌ بالله، وخروجٌ من الإسلامِ، ولا يُعذرُ صاحبُه سواءٌ كان قاصدًا أو هازلًا!، وهذا مُجمعٌ عَلَيْهِ بين عُلماءِ المُسْلِمِيْنَ كافةً، خلافًا لما عَلَيْهِ الجهميَّةُ وغلاةُ المرجئةِ، فالحذر الحذر؛ لذا لا تغْترُّ أخي المسلم ممَّا ينفثُه ويُروِّجُه أعداءُ الدِّينِ أو أقزامُ الإعلامِ وقراصنة الفضائيَّات؛ بأنَّ الاستهزاءَ لا يطعنُ في عقيدةِ المسلم ولا يكفُرُ بسببِه؛ لأنَّه مُسلمٌ صاحبُ صلاةٍ وصيامٍ...!!
وللاستهزاءِ بالدِّين صورٌ كثيرةٌ منها: التَّغنِّي بالقرآن على أنغامِ الموسيقى، أو مسارح الغناء – عياذًا بالله – وهذا للأسف قد انتشر في عصرنا عند بعضِ المُغنيين من أبناء المُسْلِمِيْنَ!، وكذا النُّكتُ والطُّرفُ على الصالحين، أو بشيءٍ من أمورِ الدِّين!، إلى غيرِ ما ذُكر.
[21]ـ مثاله: الحَلِفُ بالأمانة، أ وبالشَّرف، أو بحياةِ فلانٍ، أو باللات والعُزَّى ونحوها، أو بالطلاق، أو بالحرام، أو برأسِ فلانٍ، أو بالنبي صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، أو بجاهِه... إلخ.
[22]ـ لا شك أنَّ كرةَ القدمِ في طورِها الأخير، قد أخذت منحىً واضحًا؛ لا يخفى على كلِّ ذي عين، حيث اكتنفتها كثيرٌ من المحرَّمات ما بين ولاءٍ وبراءٍ لغير الله، وحبٍّ وبغضٍ لأجل ألوانٍ ما أنزل الله بها من سلطان، وتبديدٍ للأوقاتِ والطاقاتِ، وإشغالِ الناشئةِ بما ليس فِيْهِ فائدة، وإضاعةٍ للأموال، وصدٍ عن الصلاةِ وذكر الله، وزرعِ البغضاءِ والعداوةِ بين المُسْلِمِيْنَ، وإثارةِ النَّعرات الوطنية، وعُبِّيَّةِ الجاهليَّة، والتشبُّهُ برجالِ الكفرِ، والتصفيقُ، والتغريدُ، والصيحات الأجنبيَّةِ، وغشِ الناشئةِ بتحصيل الفوزِ والظهورِ والشهرةِ عن طريق الكرة... إلخ.
كما أنني ولله الحمدُ والمنَّةُ قد قمتُ على إخراجِ كتابٍ وافٍ مستقصٍ لمباحث كرة القدم، والألعاب الرياضية، سواءٌ في ذِكرِ الأدلةِ الشرعية التي دلَّت على تحريمها، أو تاريخ نشوئها، أو كشف الشبه التي يعتمدُ أصحابها عليها، وغير ذلك من المباحث التفصيلية تحت عنوان " حقيقةِ كُرةِ القَدم "، والله أسألُ أن الإخلاص في القولِ والعمل!
[23]ـ من أراد الإطلاع على نشوءِ الشعر النبطي، وخطورته على المُسْلِمِيْنَ، وآثاره على الناشئة، مَعَ كشف شبه عشاق النبطي؛ فلينظر كتاب " كفَّ المخطىء عن الدعوة إلى الشعرِ النبطي" للمؤلف.
وهذا مقال مستل من كتاب
أحكام المجاهرين بالكبائر ص127
للشيخ الدكتور / ذياب بن سعد الغامدي