عنوان المادة
JavaScript is disabled.
For customize this text use <NoJavaScript> element.
المقالات
الفوارق والفوائد اللُغوية، من كتاب الصيانة.
الفوارق والفوائد اللُغوية، من كتاب الصيانة.
عدد مرات القراءة:
560147
فَائِدَةٌ : هُنَاكَ فَرْقٌ بَيْنَ «الآخِر»، و«الآخَر» مِنْ أوْجُهٍ :
الأوَّلُ
: أنَّ «الآخِر» بالكسْرِ، ومَعْنَاهُ : خِلافُ الأوَّلِ، كقَوْلِهِ تَعَالى : «هُوَ الأوَّلُ والآخِرُ» (الحديد: 3)، أمَّا «الآخَر» بالفَتْحِ، فمَعْنَاهُ : المُغايِرُ، كقَوْلِهِ تَعَالى : «خَلَطُوا عَمَلًا صَالحًا وآخَرَ سَيِّئًا» (التوبة: 102) .
الثَّاني
: أنَّ «الآخِر» مُؤنَّثُهُ : الآخِرَةُ، كقَوْلِهِ تَعَالى : «وللآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الأولى» (الضحى: 4)، والجَمْعُ مِنْهُ : الأوَاخِر، أمَّا «الآخَر»، فمُؤنَّثُهُ : الأُخْرَى، كقَوْلِهِ تَعَالى : «وَلي فِيْهَا مَآرِبُ أُخْرَى» (طه: 18) .
فائدةٌ : هُنَاكَ فَرْقٌ ظَاهِرٌ بَيْنَ : «ثَمَّةَ، وثُمَّتَ»، كمَا يَلي :
أوَّلًا
: فَأمَّا «ثَمَّةَ»، فَهِي مِثْلُ : «ثَمَّ»، اسْمٌ يُشَارُ بَهِ إلى المَكَانِ البَعِيْدِ، والتَّاءُ زِيْدَتْ فِيْهِ لتَأنِيْثِ اللَّفْظِ فَقَط .
ثَانِيًا
: أمَّا «ثُمَّتَ»، بفَتْحِ التَّاءِ وسُكُوْنهَا لُغَتَانِ، فَهِي مِثْلُ : «ثُمَّ» العَاطِفَةِ، والتَّاءُ زِيْدَتْ فِيْهَا لتَأنِيْثِ اللَّفْظِ فَقَط .
فَائِدَةٌ : هُنَاكَ فَرْقٌ بَيْنَ «أخِيْرًا»، و«مُؤخَّرًا» مِنْ أوْجُهٍ :
الأوَّلُ
: أنَّ «أخِيْرًا» مَعْنَاهَا : حُدُوْثُ الشَّيءِ في الوَقْتِ القَرِيْبِ، لِذَا قُلْ : جَاءَ نَبِيُّنا أخِيْرًا، لا مُؤخَّرا، وقُلْ : طَبَعْتُ كِتَابي أخِيْرًا، لا مُؤخَّرًا .
الثَّاني
: أنَّ «مُؤخَّرًا» مَعْنَاهَا : خِلافُ المُقَدَّمِ، فَإذَا قُلْتُ : «جَاءَ نَبِيُّنَا مُؤخَّرًا»، كَانَ مَعْنَاهُ : أنَّهُ كَانَ عَلَيْهِ أنْ يَأتي في وَقْتٍ ومَوْعِدٍ فَتَأخَّرَ عَنْهُ . انْظُرْ «مُعْجَمَ أخْطَاءِ الكُتَّابِ».
فَائِدَةٌ : هُنَاكَ فَرْقٌ بَيْنَ «العَلاقَة»، و«العِلاقَة» مِنْ أوْجُهٍ :
الأوَّلُ
: أنَّ «العَلاقَةَ» بفَتْحِ العَيْنِ، لما يُتَعلَّقُ بِهِ، لِذَا اسْتَخْدَمُوْهَا كَثِيرًا في الحَبِّ والهَوَى والصَدَاقَةِ ومَا إلى ذَلِكَ .
الثَّاني
: أنَّ «العِلاقَة» بكَسْرِ العَيْنِ، فَقَدْ جَاءتْ كَثِيرًا لما يُعَلَّقُ بِهِ الإنَاءُ أو السَّيْفُ أو السَّوْطُ ونَحْوَهُ .
الثَّالِثُ
: أمَّا «العُلاقَة» بضَمِّ العَيْنِ، فلَحْنٌ صَرِيْحٌ .
الفَتَاوِي
: جَمْعُ فُتْيَا، وهَذَا التّعْبِيرُ بالفَتَاوِي والفُتْيَا، هُوَ الأفْصَحُ لغةً، والأظْهَرُ شُيُوْعًا في اللِّسَانِ العَربيِّ، والمَعَاجِمِ اللُّغَويَّةِ، ولأنَّ الأصْلَ في لامِهَا اليَاءُ، وأمَّا قَوْلُهُم : فَتَاوَى وفَتْوَى، كَمَا هُوَ جَارٍ على الألْسِنَةِ اليَوْمَ فَهُوَ خِلافُ الأصْلِ والأفْصَحِ، غَيْرَ أنَّ بَعْضَهُم أجَازَهُ للتَّخْفِيْفِ!
فَائِدَةٌ : كَلِمَةُ «بَلْهَ» بفَتْحٍ فسُكُوْنٍ ففَتْحٍ،
اسْمُ فِعْلٍ مَبْني على الفَتْحِ، يَقُوْمُ مَقَامَ الفِعْلِ في العَمَلِ، وفَاعِلُهُ ضَمِيْرٌ مُسْتَتِرٌ وُجُوْبًا، تَقْدِيْرُهُ «أنْتَ»، وتَأتي على ثَلاثَةِ أوْجُهٍ :
أحَدُهَا
: بمَعْنَى : «اتْرُكْ، ودَعْ»، ومَا بَعْدها مَنْصُوْبٌ على أنَّهُ مَفْعُولٌ بِه، وهَذَا هُوَ الغَالِبُ، نَحْوُ : «هذا مَا أعَدَّهُ الله للمُؤمِنِ في الدُّنْيَا بَلهَ الآخِرَةَ» .
الثَّاني
: مَصْدَرٌ بمعْنَى «التَّرْك»، ومَا بَعْدَهُ مَخْفُوْضٌ على الإضَافَةِ، نَحْوُ : «لَيْسَ في الكَافِرِ خَيْرٌ بَلهَ المُنَافِقِ»، ومَعْنَاهُ : تَرْكُ المُنَافِقِ .
الثَّالِثُ
: اسْمٌ مُرَادِفٌ لـ ««كَيْفَ»، وفَتْحُهُ للبِنَاءِ، وما بَعْدَهُ مَرْفُوْعٌ، نَحْوُ : «هَذِهِ نَارُ الدُّنْيَا بَلهَ الآخِرَةُ»؟ .
فَائِدَةٌ : هُنَاكَ فَرْقٌ ظَاهِرٌ بَيْنَ كَلِمَةِ : المَهَمَّةِ والمُهِمَّةِ، مِنْ وُجُوْهٍ :
الأوَّلُ
: أنَّ «المَهَمَّة» بفَتْحِ الأوَّلِ وتَشْدِيْدِ المِيْمِ الثَّانِيَةِ، وهِيَ مِنْ مَصَادِر ««هَمَّ»، وهِي مِنَ المَعَاني النَّفْسِيَّةِ مَا يَتَعَلَّقُ بالحُزْنِ والقَلَقِ حِيْنًا، وبالطَّلَبِ والقَصْدِ والإرَادَةِ حِيْنًا آخَرَ، تَقُوْلُ : «هَذِهِ المَسْألَةُ لي مَهمَّةٌ كَبِيْرَةٌ»، أي : هَذِهِ المَسْألَةُ قَدْ أهمَّتْنِي وأحْزَنَتْني، وتَقُوْلُ : «جَعَلْتُ مَهمَّتي أنْ أطْلُبَ العِلْمَ، وأتَفَهَّمَ مَسَائِلَهُ»، أي : جَعَلْتُ همِّي وقَلَقِي في طَلَبِ العِلْمِ .
الثَّاني
: «المُهَمَّة» فبضَمِّ الأوَّلِ، وهِي اسْمُ فَاعِلٍ مِنْ «أهَمَّ»، بمَعْنَى الأمرِ الشَّدِيْدِ، والأمرِ تَضْطَلِعُ بِهِ فيُشْغِلُكُ، تَقُوْلُ : «حِرْتُ في مَسْألَةٍ مُهمَّةٍ مِنْ مَسَائِلِ الفَرَائِضِ»، وتَقُوْلُ : «مَا زَالَ أهْلُ السُّنَّةِ مَفْزَعًا للمُهِمَّاتِ والمُعضِلاتِ»، انْظُرْ : «مُعْجَمَ أخْطَاءِ الكُتَّابِ» للزَّعْبَلاوي (644) .
فَائِدَةٌ : هُنَاكَ فَرْقٌ بَيْنَ الأُمَّهَاتِ والأُمَّاتِ
: قِيْلَ : الأمَّهَاتُ للآدَمِيِّيْنَ، ولكُلِّ مَا يَلِدُ، والأُمَّاتُ : لغَيْرِ ذَلِكَ، وقِيْلَ : التَّسْوِيَةُ بَيْنَهُما، كمَا في «الصِّحَاحِ» للجَوْهَرِيِّ، قُلْتُ : والكُلُّ جَائِزٌ .
الشيخ الدكتور
ذياب بن سعد الغامدي
صيانة الكتاب
جاري إرسال التعليق ...
اسمك :
*
نص التعليق :
*
رقم الجوال غير مدخل
أدخل رقم الجوال بشكل صحيح
اشتراك
انسحاب
البريد الإلكتروني غير مدخل
أدخل البريد بشكل صحيح
اشتراك
انسحاب
فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن باز
فضيلة الشيخ محمد العثيمين
فضيلة الشيخ ناصر الدين الألباني
فضيلة الشيخ عبدالله الجبرين
فضيلة الشيخ صالح الفوزان
فضيلة الشيخ عبدالرحمن البراك
فضيلة الشيخ عبدالعزيز الراجحي
الرئاسة العامة للبحوث والإفتاء
ملتقى أهل التفسير
موقع الألوكة
الدرر السنية
الاسلام سؤال وجواب
المتواجدون حاليا: ( 22 )
الزيارات الفريدة: ( 2649089)